النشامى .. خطوة من (البرازيل)
الاردن 1-9 – اوزبكستان 1 -8
عالم السياحة – WTTEN – مبروك .. كلمة تبادلها كل ابناء الوطن لحظة الاعلان عن فوز نشامى المنتخب الوطني على منتخب اوزبكستان 9/8 بفارق الركلات الترجيحية في مباراة الاياب من الملحق الاسيوي المؤهل لنهائيات كاس العالم.
المباراة التي اقيمت امس على ستاد بختاكور في وسط العاصمة الاوزباكية طشقند انتهى زمنها الاصلي والشوطان الاضافيان بالتعادل 1/1 وهي نتيجة مباراة الذهاب التي جمعت المنتخبين الجمعة الماضي على ستاد الملك عبدالله الثاني.
التهنئة لقائد الوطن وللشعب الاردني لان «النشامى» اضحى حالة وطنية يلتف خلفه كل ابناء الوطن، لا بل انتزع اعجاب الشعب العربي .. فقد دخل «سفير عرب آسيا» التاريخ وبلغ المحلق العالمي للقاء خامس مجموعة اميركا الجنوبية الذي ستحسم هويته بين الاكوادور الاورجواي خلال تشرين الثاني القادم، مع احتمال ضعيف ان يكون منتخب فنزويلا احد الطرفين.
«بين التاريخ والمستقبل» هو العنوان الذي زينت به «الرأي» صفحتها الرياضية الرئيسية في عددها الصادر امس لاننا كنا ننظر من عين خبيرة ومطلعة وتعيش ادق اللحظات وكل المستجدات، فدخل النشامى التاريخ الذي عجزت عنه منتخبات سبقتنا بالتاريخ والانجاز والامكانات في القارة الآسيوية وكسبنا المستقبل بفضل جرأة المدير الفني حسام حسن الذي زج بوجوه شابة بثت الحماس ومنحت المنتخب الاندفاع والتوازن لصفوف «النشامى».
مبروك تزجيها الجماهير الى سمو الامير علي بن الحسين صانع انجازات الكرة الاردنية الذي كسب على الدوام الرهان على النشامى ووقف خلفهم في كل الظروف وخاصة الصعبة منها ومباراة الاياب امام اوزبكستان التي كانت الاصعب على ضوء نتيجة التعادل 1/1 في عمان في مباراة الذهاب.
من حق ابناء الوطن ان يعبروا عن بهجتهم وسرورهم بما أنجزه «النشامى» للوطن ولقائده وللأسرة الاردنية اذ يستحق «سفير الاردن» منا جميعا كل اشكال الدعم لان القادم .. اصعب .. واصعب .. وصعب جدا.
وينتظر ان يصل وفد المنتخب الى عمان ظهر اليوم وتحديداً عند الساعة 1.30 عبر مطار ماركا.
مثل اوزبكستان: زوكروف، اسماعيلوف، دينسوف، ايسلوم، اكمال، خاسنوف (ايجور)، جابروف، احمدوف، زوتيف (تورسنوف)، كابادزي، ناسيموف (ناجاييف).
مثل المنتخب: عامر شفيع، محمد مصطفى، انس بني ياسين، عدي زهران، محمد الدميري، سعيد مرجان، خليل بني عطية (عبدالله ذيب)، عامر ذيب، احمد سمير (عدنان عدوس)، مصعب اللحام (عدي الصيفي)، احمد هايل.
قصة الأهداف
أوزبكستان
د 6: نفذ جابروف ضربة حرة على حدود الجزاء، ردها شفيع امام اسماعيلوف الذي اسكنها في الشباك.
المنتخب
د 42: توغل هايل داخل الجزاء، ليبعد الدفاع الكرة صوب مرجان الذي سددها قذيفة لتسكن على يسار الحارس.
شريط الفرص
اوزبكستان
د 30: لعب زوتيف كرة عرضية طار لها ناسيموف وحولها برأسه دون تركيز في الخارج.
د 58: وصلت الكرة الى ترينسوف امام المرمى، لكنه اطاح بها عبر تسديدة بعيدة.
د 62: وضع كابادزي الكرة برأسه امام المرمى، لكن دفاع «النشامى» ابعدها بالوقت المناسب.
د 81: سدد ناسيموف كرة رأسية في الشباك من الخارج.
المنتخب
د 17: عكس اللحام عرضية ردها الحارس الى سمير الذي سدد ضعيفة خارج المرمى.
د 19: سدد اللحام من خارج الجزاء علت العارضة.
د 40: اطلق سمير «صاروخ» بعيد المدى مر فوق المرمى .
د 57: نفذ عبدالله «ثابتة» مرت بجوار القائم.
د 90: وجدت الصيفي نفسه وحيداً امام المرمى الاوزبكي، لكنه روض الكرة بيده ليطيح بفرصة مثالية.
د 104: سدد الصيفي «زاحفة» من خارج حدود الجزاء مرت بجوار القائم.
ركلات الترجيح
اوزبكستان: سجل جابروف وكابادزي وايسلوم وايجور واكمال ودينسوف وناجاييف وتورسنوف، واهدر احمدوف واسماعيلوف.
المنتخب: سجل بني ياسين والصيفي وعبدالله ومرجان وعدوس ومصطفى وذيب وزهران والدميري، واهدر هايل.
حالة
د 101: اوقف الحكم الاسترالي المباراة قبل نهاية الشوط الاضافي الاول ولمدة 12 دقيقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وانطفاء كشافات الضوء، قبل ان يسمح بانطلاق اللقاء مجدداً عقب اصلاح العطل.
الرسم التكتيكي
ظهر المنتخب اكثر تماسكاً وتجانساً في وسط المعلب بعد ان اعتمد على الكرات القصيرة والتي دفعت المنافس للتراجع بحثاً عن سد الثغرات، حيث نجح الرباعي ذيب وخليل وسمير واللحام في فرض الافضلية سريعاً مع تقدم مرجان للاسناد وسط محاولات اوزبكية لتهدئة الايقاع.
لم يعكس هدف التقدم الاوزبكي واقع المجريات، حيث كانت الفرصة الاولى التي بلغت مرمى شفيع واكتفى بها المنافس الى حين، لتبقى الافضلية للنشامى الذين اظهروا روحاً قتالية عالية دون الاكتراث الى الجماهير العريضة المتواجدة في الملعب.
بدا واضحاً اعتماد المدير الفني حسام حسن على الكرات القصيرة لخلخلة الدفاع، ونجح عامر وخليل وسعيد في الامساك بخيوط السيطرة الى حد بعيد، ومع التكدس الخلفي لاوزبكستان، اشهر المنتخب سلاح التسديد البعيد في محاولة لتعويض غياب فاعلية هايل المحاط بالعديد من المدافعين.
يحسب للمنتخب عدم تأثره بالهدف المبكر للاوزبكي، بل ان الافضلية تواصلت في الامام طوال الشوط مع حسن التعامل الدفاعي مع الهجمات المضادة التي حاول جابروف وخاسنوف بناءها في اوقات متقطعة، لتشهد الدقائق الاخيرة ضغطاً متواصلاً اثمر هدفاً مستحقاً.
تغير الحال في الشوط الثاني، وسرعان ما بدأ اصحاب الارض في استعادة السيطرة مع تقدم الدقائق في الوقت الذي بحث فيه «النشامى» عن تهدئة الايقاع وعدم التسرع في البناء الهجومي، ما منح الاوزبكي افضلية واضحة في منطقة العمليات.
تنبه حسن للحماس الاوزبكي، الامر الذي دفعه لسحب خليل والدفع بعبدالله عوضاً عنه، لكن ذلك لم يجد نفعاً بعد ان بقي المنافس مهيمناً على المجريات دون ان يشكل خطورة حقيقية.
مرت الدقائق ودخل عدوس والصيفي بحثاً عن هدف مباغت، لكن الاوزبكي ادرك ما يرمي اليه «النشامى»، ليكثف هجومه دون جدوى، الامر الذي دفع الجهاز الفني للمنتخب لتوجيه اللاعبين نحو اضاعة الوقت للمرور الى الاشواط الاضافية، فكان ذلك.
تواصلت الافضلية الاوزبكية مع انطلاق الشوط الاضافي الاول، في حين تراجع المنتخب بكثافة الى الخلف سعياً لاستدراج اصحاب الارض لركلات الترجيح.
حاول المنافس تشكيل خطورة على مرمى شفيع عبر كل الجبهات، لكن يقظته وحضوره اللافت وتماسك رباعي الخط الخلفي حال دون ارتقاء المحاولات الى فرص حقيقية، في حين ساهم انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المباراة لدقائق في انخفاض مستوى الاداء نسبياً.
رمى اوزبكستان بكل ثقله مطلع الشوط الاضافي الثاني في الوقت الذي اعتمد فيه النشامى على الهجمات العكسية، لكن التغطية الدفاعية على الصيفي وعبدالله حالت دون الوصول الى مرمى المنافس، لتبقى الكرة في ملعب المنتخب اغلب الوقت مع تألق جماعي في اغلاق المنافذ نحو شفيع، ليذهب اللقاء نحو ركلات الترجيح.