جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

العمرو يكتب: شهادة الملك تكفي

645

بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو

تمر الدولة في ظروف استثنائية قاسية وصعبة تحت وطأة عدو لا يرحم ولا يرى بالعين المجردة، ولا يفرق بين كبير وصغير، ولا غني وفقير،  يبطش بكل من لامسه فيسقطه طريح الفراش، ولمواجهة هذه الجائحة،  هبت الدولة بتوجيه من قائدها بكل مؤسساتها لتعمل كل ما في وسعها للحد من تزايد الاصابات وحصرها في أضيق نطاق لا بل وانهاء وجود هذا الداء بإذن الله،  في ظل ظروف صعبة ومعقدة ومتداخلة لان تتبع هذا الفيروس يتطلب جهود خارقة، وكم كبير من الاجراءات والتقصي لحصر المخالطين وحجرهم ومتابعة حالتهم.  جميعنا يعلم ان الامر ما زال تحت السيطرة، رغم الصعوبات والتحديات البالغة المتعلقة في إدارة الشق الاقتصادي من الازمة والمتعلق بحياة الناس وارزاقهم وضرورة العمل على تسهيل ما يمكنهم من العودة الى اعمالهم، رغم  التخوف لا سمح الله ولاقدر من انتشار الوباء وخروجه عن السيطرة عندما تتوفر البيئة المناسبة له وهي الاختلاط. لقد جاءت شهادة الملك واضحة في كلمته التي وجهها مساء اليوم عبر شاشة التلفزيون الاردني لتؤكد حقيقة واحدة لا تقبل الشك واضحة لا لبس فيها، وهي ان الشعب يقف الى جانب دولته ومؤسساته عندما تدلهم الخطوب وتضيق الصدور وتغشى الابصار عتمة تدخلها في سراديب التيه وتجعل الانسان يأن تحت وطأة الاشاعة والاخبار المفبركة التي تعمل عليها ماكنات اعلامية مزودة بكل وسائل الاحتراف. لقد كانت كلماته متفائلة تبعث على الطمأنينة وفيها مضامين عميقة لصون حرية وكرامة الناس وان ما يحصل من إجراءات قاسية احيانا هدفه الصالح العام، حتى نتجاوز هذه المحنة بكل يسر دون ان نساهم ولو عن طريق الخطأ بتكبيد الدولة التزامات وخسائر هي بغنى عنها. الموقف الذي اشاد به الملك في خطابه نتج عن وعي حقيقي لدى الاغلبية واصرار من جانب المؤسسات للوصول الى الهدف، اما بعض الاخطاء والسلوكات الصفيقة الصادرة عن البعض الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة حتى لو كانت على حساب الوطن ويطلق عليهم تجار الازمات وهم نفر قليل، فينطبق عليهم قول الله جل وعلا في كتابه العزيز (وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا) الكهف 55  رغم الروح الايجابية والمعنويات العالية التي لامست وجداننا ونحن نلتزم بتعليمات الحظر الشامل الا ان شريحة كبيرة من أبناء المجتمع تعبر عن عتبها على اثرياء الوطن الذين قدم بعضهم وجاد بما يملك، وتاخر الكثير منهم الذين نعلم ويعلمون انهم بدون الوطن لايمكن ان يكون لهم وجود. دائما اذهب بعيدا واقول ان العناية الالهية تحرس هذا الوطن المبارك مهبط الوحي ومقام الانبياء والصالحين، لعلنا نستفيد من هذه التجربة لتعديل

Read more at: http://watananews.net/jonews/watana-oponion/251687.html?fbclid=IwAR0k6z4F2E4dbtj21iM0wkp50IfIRGeluMrcN5qw9FLLPzfaTIlTNeQtKlg#.XpDSef0zZ0y