جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

المنتخب الوطني يصل طشقند بعد «معاناة» ويبدأ تدريباته تأهباً لـ «الرد»

1٬018

عالم السياحة – WTTEN- وصل وفد المنتخب الوطني لكرة القدم مساء امس الى العاصمة الاوزبكية طشقند عبر طائرة خاصة استعداداً لمواجهة اصحاب الارض الثلاثاء القادم في اياب الملحق الاسيوي المؤهل لمونديال البرازيل 2014.

لم يلتقط المنتخب انفاسه في طشقند، حيث انزل امتعته في فندق الميران القريب من ستاد باختكور الذي سيحتضن موقعة الثلاثاء، ليتجه مباشرة الى ملعب جار التدريبي لاجراء تمارين خفيفة بقصد ازالة اثار الارهاق من الرحلة التي استمرت نحو خمس ساعات من عمان الى العاصمة الاوزبكية، في حين ينتظر ان يكتمل وصول الوفد غداً بحضور سمو الامير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي «فيفا».

وكان في استقبال وفد النشامى السفير الاردني في اوزبكستان محمد نور بلقر الذي اصر على متابعة ترتيبات الدخول والحجز الفندقي بمعاونة مدير الشؤون القنصلية مأمون مقبل، حيث تعرض الوفد لمضايقات تمثلت في تأخير الاجراءات وابقاء المنتخب في المطار لنحو ساعتين الى جانب معاملة اللاعبين بشكل استفزازي «مبالغ فيه» تحت انظار مراقب المباراة وطاقم الحكام الاسترالي!

الاجواء التي رصدتها «الرأي» خلال مرافقة وفد النشامى تؤكد على الجدية والاصرار لتجاوز العقبة الاوزبكية بغض النظر عن نتيجة مباراة الذهاب والتي قلصت الحظوظ بعد التعادل في عمان 1/1، الامر الذي اكده نجوم المنتخب معبرين ان التسجيل في باختكور ليس بالامر المستحيل، واقتناص الفوز مطلب اساسي للمضي قدماً نحو مواجهة خامس قارة امريكا الجنوبية في الملحق العالمي المؤهل للمونديال.

ويجري المنتخب اليوم تمريناً مسائياً على ملعب جار، قبل ان يقيم تدريبه الرئيسي غداً على الستاد الذي سيتحتضن اللقاء.

 

.. حسن فقد أعصابه!

تخلى مدرب المنتخب الوطني حسام حسن عن الهدوء الذي اعتاد عليه منذ قدومه الى عمان عندما اثار مشهد التعامل غير اللائق لامن المطار الاوزبكي مع نجوم المنتخب وتعمد تأخير اتمام اجراءات دخولهم الى طشقند.

المدرب المصري بقي هادئاً رغم مضي ساعتين على الانتظار في قاعة ضيقة، لكن تقدم رجال الامن الاوزبكي واقتحامهم لمكان جلوس لاعبي المنتخب وصراخهم بصوت مرتفع مطالبين بتغيير المكان افقد حسن اعصابه مسجلاً اعتراضه على «الطريقة التقليدية» لتعكير صفو المنتخب والتأثير النفسي عليهم، الامر الذي قابله السفير الاردني في اوزبكستان بتطويق الموقف والمطالبة سريعاً بتصويب الوضع بمعاونة نائب رئيس الاتحاد صلاح صبرة وعضو مجلس الادارة فراس القاضي.

. رسالة جادة من عامر

استغل قائد المنتخب الوطني عامر ذيب فترة تعطل اجراءات الدخول الى اوزبكستان، ليطلب الاجتماع مع اللاعبين بعيداً عن اعين الجهاز الفني والاداريين المرافقين للوفد.

الذيب بدأ حديثه برسالة أكدت ان المنتخب جاء الى اوزبكستان من اجل القتال على بطاقة التأهل «وليس بهدف النزهة»، مشيراً الى ان الايام القليلة القادمة تشكل حصاد اكثر من عامين خلال تصفيات المونديال.

وقال: لن نسمح بأي تجاوز من أي لاعب.. المرحلة الحالية تتطلب تركيز وتعاون لتجاوز المحطة الاوزبكية بنجاح، واتوجه بحديثي الى اللاعبين صغار السن، واقول بصراحة انني سأبلغ الجهاز الفني بأي مخالفة سواء كانت صغيرة او كبيرة للحفاظ على تجانس المنتخب وتركيزه على اللقاء فقط.

وتابع قائد المنتخب: نحتاج هدف واحد فقط لتخطي اوزبكستان.. ونحن لمسنا من لقاء الذهاب ان المنافس ليس بحالته الطبيعية والفوز عليه بملعبه ليس صعباً، لا يمكن ان نلتمس الاعذار لانفسنا اذا خرجنا من التصفيات يوم الثلاثاء.

المندوه يؤكد جاهزية شفيع

.. ويجنبه المسؤولية

في المقابل، اكد مدرب حراس المرمى عماد المندوه بان مشاركة عامر شفيع في لقاء الذهاب طبيعية بعد ان اظهرت الاختبارات جاهزيته 100% لخوض المباراة.

وقال المندوه رداً على استفسار «الرأي»: لو كنت اشك بعدم جاهزيته شفيع لما ترددت لحظة في ابعاده عن التشكيلة الاساسية، ومباراة سوريا في تصفيات كأس اسيا خير دليل على ذلك، حيث كان من الممكن ان اجازف به ثم اسمح له باجراء العملية بعد ذلك، لكن سلامة اللاعب فوق كل اعتبار.

واوضح بأن شفيع لا يتحمل مسؤولية الهدف الاوزبكي الذي جاء في لقاء الذهاب، «ربما ترى العين مواقف تبدو سهلة، لكنها في الحقيقة صعبة للغاية، وانا كحارس مرمى سابق ومدرب حالي اعلم تماماً ان هدف جابروف يصعب التصدي له نظراً لعامل المساحة والزمن الى جانب كثافة اللاعبين داخل الجزاء، ما اضعف الرؤية على شفيع».

اضاف: أرى بان شفيع في جاهزية تمامة لخوض لقاء الاياب.. هو بين افضل حراس المرمى في تاريخ الكرة الاردنية، ومن نخبة الحراس العرب على الاطلاق، ومشاركته تشكل دافعاً ايجابياً للمنتخب بكل تأكيد.

 

أبوهشهش مقتنع بتبديله

رغم عدم اعتياده على استبداله منذ وقت طويل مع المنتخب الوطني، الا ان لاعب خط الوسط شادي ابو هشهش تفهم قرار الجهاز الفني في لقاء الذهاب بعد ان قرر سحبه بين شوطي المباراة وتعويضه بعدي الصيفي

وقال: اعتقد ان القرار جاء بهدف تعزيز التواجد الهجومي مع انتهاء الشوط بالتعادل الايجابي.. كل ما يهمني دائما هو فوز المنتخب بغض النظر عن مشاركتي من عدمها، واعتقد ان القدرة الهجومية تعززت في الشوط الثاني دون ان نسجل بكل اسف.

واعتبر ابو هشهش ان المنتخب مرشح حالياً لتجاوز اوزبكستان في ملعبه، مؤكداً ان الامل معلق بـ (90) دقيقة ويجب استثمار ذلك، «ليس لدينا ما نخسره، هدفنا واضح وهو التسجيل والمحافظة على التقدم، واعتقد اننا نتملك المقومات التي تدفعنا لتحقيق الفوز باذن الله».

 

بني عطية مرتاح بمركزه الجديد

بعد خروج ابو هشهش، دفع الجهاز الفني خليل بني عطية الى منطقة الارتكاز في خط الوسط مع اعطاء الصيفي فرصة التحرك على الجهة اليمنى، الامر الذي اعتبره «الغزال الاسمر» ايجابي ومريح بالوقت نفسه.

واشار بني عطية: اعتقد ان انتقالي الى مركز المحور ساهم بتحسين ادائي في الشوط الثاني، حيث شعرت بارتياح كبير في هذا الموقع، واعتقد انني كنت اكثر عطاءاً مع تغيير موقعي، ولا مانع لدي من تكرار هذه التجربة مجدداً.. شخصياً أرى ان فرصة التأهل ما تزال تتراوح بشكل متساوي بين الاردن واوزبكستان، وتسجيلهم في ملعبنا لا يمنعنا من اصابة شباكهم في طشقند، الحسابات متساوية واللقاء مصيري.

 

اللحام محل ثقة

يؤكد نجم المنتخب الوطني مصعب اللحام ان الثقة التي وضعها الجهاز الفني به ساهمت الى حد بعيد في تطور مستواه وتألقه بالمباريات الاخيرة.

واعتبر «ميسو» ان تسجيله للهدف امام سوريا، ثم بمرمى اوزبكستان يعزز مقدار الثقة لديه ويدفعه لتقديم الافضل في المباريات القادمة، مشيراً في الوقت نفسه الى ان مواجهة الثلاثاء تتطلب عمل كبير من جميع اللاعبين للابقاء على حظوظ التأهل الى الدور القادم.