أوباما: مصداقية المجتمع الدولي على المحك في سوريا
عالم السياحة – WTTEN- وكالات – أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العالم عليه مسؤولية اتخاذ إجراء ضد سورية بشأن ما يتردد عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية.
وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارته للسويد امس «مصداقيتي ليست على المحك، وإنما مصداقية العالم هي التي على المحك».
وأكد اقتناعه بأن الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيميائي في سورية.
وقد حصل الرئيس الاميركي باراك أوباما على تأييد اعضاء كبار في الكونغرس من بينهم جمهوريون لدعوته بتنفيذ ضربات محدودة في سوريا لمعاقبة الرئيس الاسد على هجوم مزعوم بالاسلحة الكيماوية ضد مدنيين.
وأعلن زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي انهم توصلوا لاتفاق الثلاثاء على مسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا مما يمهد الطريق إلى إجراء تصويت في اللجنة.
ويضع مشروع القرار حدا زمنيا 60 يوما للعمل العسكري الأمريكي في سوريا مع جواز مده مرة واحدة 30 يوما بشروط معينة.
ويتضمن المشروع كما ورد في مسودة الوثيقة بندا يحظر اي استخدام للقوات المسلحة الأمريكية على الأرض في سوريا.
الى ذلك كشف استطلاع لرويترز/ايبسوس يوم الثلاثاء ان الرئيس باراك اوباما فشل حتى الآن في اقناع اغلب الأمريكيين بأن توجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية محدودة الى سوريا .
وأفادت نتائج الاستطلاع بأن زهاء 56 في المئة ممن استطلعت اراؤهم قالوا ان الولايات المتحدة ينبغي الا تتدخل في سوريا وايد 19 في المئة فقط التدخل.
في غضون ذلك حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الكونغرس الاميركي من الموافقة على توجيه ضربات ضد سوريا معتبرا انها ستكون موافقة على «عدوان» ضد سوريا في حال حصل ذلك «خارج اطار الامم المتحدة».
وشدد بوتين امام اعضاء مجلس حقوق الانسان في الكرملين على أن مجلس الأمن الدولي هو الجهة الوحيدة المخولة بمنح تفويض باستخدام السلاح ضد دولة ذات سيادة.
وقال انه ليس من حق الكونجرس الامريكي إجازة استخدام القوة مع سوريا دون صدور قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحدة وان ذلك سيكون «عملا عدوانيا».
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت امس ان «عدم التحرك» عسكريا في سوريا يساوي «اغلاق الباب امام الحل السياسي للنزاع» الذي يشكل الطريق الوحيد برأيه الذي سيؤدي الى «رحيل» الاسد عن السلطة.
وقال ايرولت امام البرلمان الفرنسي خلال جلسة نقاش حول سوريا «نعم الحل للازمة السورية سيكون سياسيا وليس عسكريا. ولكن علينا مواجهة الواقع: اذا لم نضع حدا لمثل تصرفات النظام هذه، لن يكون هناك حل سياسي».
من ناحيته دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس الولايات المتحدة الى التحرك ضد النظام السوري مبديا تخوفه من «هجمات جديدة بالاسلحة الكيميائية يشنها النظام» السوري اذا لم يكن هناك رد فعل.
وقد أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجددا امس أن تركيا ستشارك في اي تحالف دولي ضد سوريا لكنه لم يذكر ما اذا كان هذا يشمل العمل العسكري.
من جانبهااكدت دمشق امس انها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وان ادى ذلك الى اندلاع «حرب عالمية ثالثة»، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد .
كما اكد المقداد ان بلاده اتخذت «جميع الاجراءات للرد» على اي ضربة عسكرية غربية محتملة قد تشنها الولايات المتحدة ضدها .
كما وصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الموقف الفرنسي من سوريا بـ «المخجل»، وان باريس «تخضع» للولايات المتحدة.
ميدانيا شهدت غالبية المحافظات السورية امس انقطاعا في التيار الكهربائي نتيجة «اعتداء ارهابي»، بحسب تصريح لوزير الكهرباء عماد خميس نقله التلفزيون الرسمي السوري.
وبث التلفزيون في شريط نقلا عن خميس قوله «تعرض احد خطوط التوتر العالي في المنطقة الوسطى لاعتداء ارهابي أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن معظم المحافظات، وهو سيعود خلال الساعات القادمة».
وقد سيطر مقاتلون اسلاميون امس على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا ذات الغالبية المسيحية شمال دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني ان «مقاتلين من جبهة النصرة (الاسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة) وكتيبة اسلامية اخرى سيطروا صباح امس على حاجز للقوات النظامية على مدخل بلدة معلولا»، اثر هجوم ادى الى مقتل ثمانية عناصر من القوات النظامية.
واشار المرصد الى ان الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية على الاقل على الحاجز بعد سيطرة المقاتلين عليه.
وقد قتل لاعب تايكوندو بارز امس عندما سقطت قذيفة هاون على منشأة رياضية في وسط دمشق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية .
وقتل محمد نعمه من فريق التايكوندو السوري وأصيب سبعة في هجوم على صالة الفيحاء الرياضية في دمشق.
كما فر احد موظفي منظمة اهلية المانية من خاطفيه بعد نحو اربعة اشهر من خطفه في سوريا بعد ان تمكن زميلان له من الفرار في تموز الماضي، بحسب ما افاد المنظمة التي يعمل لحسابها امس .
من جانب ثان نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن مصدر عسكري قوله امس إن روسيا تحركت لارسال طراد الى شرق البحر المتوسط لتولي العمليات البحرية في المنطقة فيما تعد الولايات المتحدة لهجوم عسكري محتمل في سوريا.
وقد اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان روسيا علقت تسليم صواريخ اس-300 لسوريا موضحا مع ذلك ان دمشق تسلمت بعض مكوناتها.
من جانب اخر قال التلفزيون السوري الحكومي امس ان وزير الدفاع الاسبق علي حبيب لم يغادر سوريا نافيا أنباء هربه.
وكان مسؤول كبير في الائتلاف الوطني السوري المعارض قال في وقت سابق ان حبيب هرب من البلاد وانه الان في تركيا.
على صعيد متصل افاد تقرير اصدره امس «التحالف حول الاسلحة الانشطارية» الذي يضم 350 منظمة من المجتمع المدني في اكثر من 90 بلدا، ان الحكومة السورية تعمد الى «استخدام كثيف» للاسلحة الانشطارية منذ منتصف 2012.