*النسور والرجوب يقومان ببناء أول مؤشر حوكمة شامل للشركات المساهمة المدرجة في سوق عمان المالي يحاكي المؤشرات المعتمدة في الدول المتقدمة في هذا المضمار
*الصرايرة : سيسهم مؤشر حوكمة الشركات المساهمة العامة المدرجة في سوق عمان المالي في تغيير صورة الحوكمة المؤسسية في المملكة ويرتقي بأداءها مما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني.
*الجغبير: من الضروري الاستفادة من هذا المؤشر النوعي والذي سيسهم في الإرتقاء بمستوى البيئة الإستثمارية في البلاد.
عالم السياحة&الاقتصاد: تحت رعاية السيد جمال الصرايرة، وفي أول خطوة نوعية في الأردن، قام كل من الدكتور معن النسور، عضو مجلس غرفة صناعة الاردن، والأستاذ الدكتور سامر الرجوب، خبير الإستثمار وإدارة المخاطر، بإطلاق مؤشر حوكمة الشركات المساهمة العامة وهو أول مؤشر نوعي يعكس مدى تطبيق الحوكمة الرشيدة في الشركات المساهمة المدرجة في سوق عمان المالي وعددها 191 شركة.
وقد أشاد الصرايرة بهذا الإنجاز المميز الذي سيسهم في تغيير صورة الحوكمة المؤسسية في الأردن ويعزز من تطبيق مبادئه ويرفع من درجة الرقابة على الشركات المساهمة المدرجة في بورصة عمان في وقت يصعب على المراقب لأحوال الشركات المساهمة التنبه لمشاكل ضعف الحاكمية أو سوء إستخدام الصلاحيات فيها، ومن هنا تأتي الحاجة الماسة الى مؤشر عام يعكس الحاكمية العامة للشركات، ويستخدم كمؤشر لأحوال السوق المالي، ويقوم بدور نظام الإنذار المبكر الذي يمكن أن تعتمد عليه الجهات الرقابية.
وأشاد رئيس غرفة صناعة الأردن السيد فتحي الجغبير بهذا الإنجاز المتميز وشدد على ضرورة الاستفادة من هذا المؤشر النوعي الذي سيعمل على قياس درجة تطبيق الحوكمة في الشركات الأردنية وسيكون مؤشراً تستند عليه الجهات المحلية والدولية في التعرف على بيئة الحوكمة في الأردن وتطور مؤشراتها.
فقد قام الدكتور معن النسور، عضو غرفة صناعة الأردن، والاستاذ الدكتور سامر الرجوب، الخبير الإقتصادي، ببناء أول مؤشر حوكمة عام للشركات المساهمة المدرجة في سوق عمان المالي كمؤشر نوعي لقياس درجة تطبيق الحوكمة ومستوى الحوكمة في الشركات المساهمة المدرجة في بورصة عمان.
وأشار الرجوب والنسور إلى أن المؤشر الأردني لحوكمة الشركات المساهمة فيه إفادة للجميع وسيستفيد منه كل من صانع القرار، وهيئة سوق المال، والبنك المركزي، ومراقبة الشركات، والمساهمين، وأصحاب المصالح، وتجار الأسهم، والمستثمرين الأجانب.
ويعتبر بناء هذا المؤشر خطوة نوعية حصرية تتمثل في إحصاء جميع عناصر حوكمة الشركات المساهمة وتجميعها ضمن مؤشرات فرعية مختلفة كانت هي المدخل الاساسي لبناء مؤشرٍعامٍ مركبٍ للحوكمة.
ويذكر أن هذا المؤشر الذي أعده الرجوب والنسور والذي أطلق عليه ” المؤشر الأردني لحوكمة الشركات المساهمة ” (JCGI ) إحتوى جميع عناصر الحوكمة الخمسة التي يجب مراعاتها والتي شملت كلا من : هيكل مجلس الادارة ، وإجراءات مجلس الادارة ، والافصاح، والملكيات، وحقوق المساهمين .
واحتوت هذه العناصر الخمسة في طياتها ستةً وأربعين عنصراً غطَت جميع أبعاد الحوكمة وبما يتفق مع دليل حوكمة الشركات الأردنية ومتطلبات الحوكمة العالمية للشركات المساهمة، وبما يحمي مصالح المساهمين ومصالح المتداولين في السوق المالي وبما يساعد السلطة النقدية في مراقبة الأداء العام للشركات والتنبؤ مسبقاً بالمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها السوق المالي والإقتصاد الأردني والذي سيمكنها في النهاية من تدارك الخطأ قبل وقوعه.
كما وسيساعد هذا المؤشر الجهات الرقابية – مثل البنك المركزي ومراقبة الشركات وغيرها من الجهات الرقابية والتنظيمية- على إحكام الرقابة المالية والإدارية على الشركات ويجعلها دوما تحت المجهر ويجنب الإقتصاد الأردني العديد من المشاكل التي ستترتب على تراجع أداء هذه الشركات والأمثلة الحية على ذلك كثيرة.
ويعتبر هذا المؤشر، والمطبق في العديد من الدول مثل كوريا الجنوبية والبرازيل والهند وتركيا، عنصرا أساسياً في الحكم على مدى إلتزام الشركات في الاحكام والشروط الخاصة بالحوكمة وسيكون سبباً لثقة المساهمين والمؤسسات والجهات الرقابية في الشركات المساهمة كما ويمكن إستخدامه من قبل المتاجرين في الأسهم في توقع حركة الاسعار المستقبلية واتجاه سوق المال،ومن قبل المراكز البحثية والجامعات والجهات الدولية في الحكم على البيئة الإستثمارية.
وقد تم بناء مؤشر تجميعي كلي لجميع الشركات المساهمة المدرجة في سوق عمان المالي كما تم بناء مؤشرات فرعية للقطاعات المختلفة وبناء مؤشرات فردية على مستوى كل شركة مدرجة ، وتتراوح قيمة المؤشر رياضياً بين قيمتي الصفر والمائة ؛ حيث يشير رقم صفر الى عدم وجود حاكمية مطلقة ويشير رقم مائة الى تحقيق أعلى درجات الحاكمية الرشيدة.
وقد تم تجميع البيانات يدوياً وبشكل فردي لكل شركة مساهمة مدرجة خلال العام 2018 بالإعتماد على تقارير الشركات المختلفة وبالرجوع الى المعلومات المنشورة في موقع بورصة عمان ومركز إيداع الأوراق المالية والمواقع الألكترونية للشركات.