مليونا لاجئ سوري خارج بلادهم
عالم السياحة – WTTEN- تخطى عدد اللاجئين السوريين عتبة مليوني لاجئ، وفقا لما أعلنته المفوضية العليا للاجئين في بيان اليوم الثلاثاء، وهو ما يزيد من الضغوط على البلدان المضيفة المجاورة، في الوقت الذي حذرت فيه إيطاليا من تدهور وضع اللاجئين في حال حصول تدخل عسكري في سوريا.
وذكرت المفوضية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها أن عدد هؤلاء اللاجئين في دول جوار سوريا قبل سنة بالتمام كان 230 الفا و671 لاجئا انضم اليهم 1.8 مليون لاجئ جديد خلال العام الأخير.
كما أوضح التقرير أن نحو خمسة آلاف شخص في المتوسط يلجؤون إلى البلدان المجاورة كل يوم، هربا من القصف والمعارك الدائرة منذ أكثر من سنتين، لافتا إلى أن عدد المهجّرين داخل سوريا مستقر حول 4.25 ملايين مهجّر قريبا.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، قوله إن “سوريا أصبحت محنة هذا القرن الكبرى وكارثة إنسانية مشينة تسببت في معاناة وتشريد لا مثيل لهما في التاريخ الحديث”.
من جانبها اعتبرت مبعوثة المفوضية النجمة السينمائية أنجيلينا جولي أنه “إذا استمر تدهور الموقف بهذا المعدل فإن عدد اللاجئين سيزداد، وقد تصل بعض البلدان المجاورة إلى نقطة الانهيار”.
مساعدة النازحين
في غضون ذلك قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدمشق طارق الكردي، إن الدول المانحة قدمت سبعين مليون دولار من أصل 250 مليونا أي ثلث ما تحتاجه المفوضية لمساعدة النازحين في سوريا فقط.
وأشار الكردي إلى أن سبعة ملايين شخص تضرروا من الأزمة السورية، وشردوا من مدنهم وقراهم، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وفي سياق متصل، حذرت إيطاليا الاثنين من أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى مقاربة ملائمة لمشكلة اللاجئين، مشيرة إلى أن الوضع مرشح للتدهور في حال حصل تدخل عسكري دولي في سوريا.
وتوقع رئيس الوزراء أنريكو ليتا للصحافيين إثر لقائه نظيره السلوفيني إلينكا براتوسيك في بليد (شمال) “أن تجعل الأزمة السورية مشكلة اللاجئين أكثر خطورة”.
وأوضح المسؤول الإيطالي أن الاتحاد الأوروبي “لم يتبن يوما مقاربة ملائمة للتعامل مع هذا التحدي” الذي يطرحه وصول اللاجئين إلى أراضيه.