تتفاوت التوقعات للآثار السلبية لفيروس “كورونا” على السياحة والاقتصاد،تأتي في مقدمة الاثار السلبية تراجع او توقف عدد السياح الصينيين الذين يزورون الاردن بعد ان بدأنا نلمس استقطاب مجموعات سياحية تزايدت مع العام الماضي والحالي بشكل ملموس ، ومن البديهي التوقع بانخفاض إيرادات السياحة فى الربع الأول من 2020.
اضف الى ذلك تراجع في النمو الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثمارات بين الاردن والصين نتيجة تأخير مؤكد بوصول المواد الخام وقطع الغيار والتجهيزات الصناعية في اوقاتها الاعتياديةاضافة لتردد التجاروالمستوردين في استيراد السلع من الصين هذه الفترة من هذا العام ، ولا تنحصر الاثار السلبية في الاردن وحده بل سيقع تأثيراتها على الاقتصاد العالمي نظرا لما يشكله العملاق الصيني الاقتصادي ، وقدرت وكالة بلومبرغ ان تصل خسائر الاقتصاد العالمي حسب دراسة مبكرة وقالت دراسة، صادرة تحت عنوان آثار وتداعيات فيروس كورونا علي الاقتصاد الصيني والعالمي اكثر من 160 مليار دولار وسط مؤشرات مبكرة تبين تباطؤ الاقتصادي عالميا في كل المجالات
هنا في الاردن شنشهد بحالة عدم السيطرة على المرض والفيروس المسبب له نقصا في المواد الاولية والبضائع والسلع والخدمات التي نستوردها من الصين وسيترافق مع البدء بالبحث عن اسواق بديلة ، وباسعار مقاربة للبضائع الصينية المنافسة لاسعار العالم وهو ما سيرفع التكاليف وقد يتسبب بخسائر واضحة في الصناعة والتجارة عموما ،ولعل اثار فيروس الكورونا السلبية قد بدأت تتزايد وتظهر من خلال رفض المستهلكين او خوفهم من التعامل مع سلع وخدمات ذات منشأ صيني ، وكل ذلك سيؤدي بالنتيجة لموجات ارتفاع اسعار بغياب سلع وخدمات صينية او نقص بعرضها خصوصا فيما اذا تأخر العالم في ايجاد حلول ناجعة لوقف انتشار الفيروس او ايجاد امصال مضادة او علاجات ناجعة