برعاية رئيس مجلس ادارة شركة البوتاس العربية السيد جمال الصرايرة جرى الاحتفال في مصانع الشركة في غور الصافي بوضع حجر الأساس لكل من مشروع مبنى الادارة الجديد ومركز التدريب والبحث والتطوير، ومشروع ادارة تخزين ومناولة وتعبئة البوتاس بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور وجمال الفايز محافظ الكرك وعدد من السادة النواب والمدراء التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة الشركة ومدراء المديريات وعدد من الفعاليات الرسمية والأهلية. وفي كلمته التي ألقاها في هذه المناسبة أكد الصرايرة على أن الشركة تتقدم بثبات في مجال انتاج البوتاس وتسويقه وتحقيق النتائج المالية الملائمة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، حيث حققت الشركة صافي أرباح حتى الربع الثالث من هذا العام يصل إلى 121 مليون دينار مقارنة مع 89 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأشار الصرايرة إلى أن الشركة تسير في مجال التوسع في الانتاج حيث أنه من المتوقع أن يرتفع انتاجها بمقدار (140,000) طن من البوتاس عند استكمال العمل على السد رقم (19) فيها. وأضاف الصرايرة إلى أن الشركة تدرس التوسع في مناطق أخرى داخل منطقة الامتياز وخارجها مثل غور فيفا. وأكد الصرايرة على أن المشروعين اللذين يجري تدشينهما؛ مشروع مبنى الادارة الجديد ومركز التدريب والبحث والتطوير، ومشروع إدارة تخزين ومناولة وتعبئة البوتاس من شأنهما زيادة الانتاجية في الشركة والارتقاء بتنافسيتها. وقال الصرايرة أننا نجتمع اليوم لنواصل هذه المسيرة ونحمل على عاتقنا ما حققه أسلافنا في هذه الشركة من نجاحات لنسير بها نحو المستقبل وضمن خطط علمية مدروسة وضعتها الإدارة الحالية الأردنية نأمل من الله أن يعيننا على تنفيذها بنجاح وذلك من أجل ضمان استمرارية أعمال الشركة بشكل كفؤ وناجحٍ وفعّال، وهذا سيضمن لأبنائنا وأحفادنا شركة ناجحة في المستقبل تسهم في تأمين العيش الكريم لهم ومستوى لائق من الرفاه. وأكد الصرايرة أن المشروع الأول يأتي ضمن سعي الإدارة التنفيذية للشركة لضمان تواجد جميع القوى العاملة لديها بالقرب من عمليات الإنتاج، وهو ما لمست إدارة الشركة أهميته في زيادة فعالية أداء الأعمال والقدرة على معالجة المشاكل والتحديات بالقرب من أرض الحدث. وبين الصرايرة أن المشروع الثاني وهو بناء مستودعات وأنظمة تعبئة وتغليف جديدة جاء نتاج لتحاليل عميقة للأسواق العالمية قامت إدارة الشركة التنفيذية بالعمل عليها، واستطلعت من مخرجاتها وجوب رفع الميزة التنافسية لشركة البوتاس العربية مقارنة بالمنتجين الكبار للبوتاس على مستوى العالم وبالتالي القدرة على المنافسة وأخذ حصة من السوق وهو ما يضمن استمرار ديمومة أعمال الشركة ونجاحها. وقال الصرايره أن شركة البوتاس العربية قد أثبتت أنها قصةُ نجاحٍ فارقة في الإقتصاد الأردني، وما يزيد من قيمة هذا النجاح أن ما يحققُ من قبل هذه الشركة هو بالكامل بعقول وسواعد أردنية تمكنت من صقل مهاراتها والتعلم والإنفتاح على العالم والرقي بمستوى كفاءة وميزة العملية الانتاجية.
من جانبه قال الدكتور معن النسور الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية أن لكل مشروع دلالات، فالمشروع الأول تنتقل الادارة العليا بعد الإنتهاء منه إلى محافظة الكرك وعلى وجهة التحديد إلى مواقع الشركة في غور الصافي، وهنا يتبدى بشكل واضح أن العقل الإداري للشركة يدرك أن الأمر الطبيعي هو أن تكون الادارة العليا قريبة من مرافق الانتاج وجسم الانتاج الرئيسي حتى تتمكن من العمل عن كثب لرفع الانتاجية والتمازج مع العاملين في الانتاج وهم العامود الفقري للشركة وأساس نجاحها والأرتقاء بانتاجيتها وتنافسيتها وقدرتها على المنافسة في أسواق الأسمدة العالمي، حيث يحتدم السباق بين الشركات للإستحواذ على الأسواق والتحرك على منحنى القيمة المضافة بشكل أسرع من منافساتها حتى تتمكن من تحويل عملياتها إلى نمو ذو عوائد مجزية، وفي حالتنا ليس لشركة البوتاس العربية فحسب وإنما للوطن الأردني على وجه العموم. وأضاف الدكتور النسور أن الأمر الطبيعي هو أن تقوم الادارات في مناطق الانتاج وأن تلتحم بالعملية الانتاجية والقائمين عليها وأن لا تنسلخ عن العمليات اليومية لتقيم في عاصمة البلاد، وأشار الدكتور النسور إلى أن السياسة العامة في الدولة الأردنية تحرص على تنمية الأطراف كحرصها على تنمية الحواضر والمراكز السكانية حتى تبسط العوائد التنموية على جميع أراضي الوطن ويحوز جميع المواطنين حصتهم من مخرجات العملية الاقتصادية فلا ترتقي جهة من جهات الوطن على حساب الجهات الاخرى. وشرح الدكتور النسور أثر هذا المشروع في خفض التكاليف. أمافيما يتعلق بالمشروع الثاني فقد أكد الدكتور النسور أنه كان مقتضىً من مقتضيات رفع مستويات الانتاجية في الشركة، وأضاف أنه ما عاد الزمن يسمح أو تتيح الظروف تراخ في العمل على تحسين قدراتنا العملياتية لنكون في المقدمة حتى نحافظ على تنافسية الشركة وقدرتها على المنافسة، وقال أن مشروع إقامة مرافق التعبئة والتخزين والمناولة يأتي في سياق رفع مستوى الإنتاجية إلى أقصى درجات ممكنة. وأشار الدكتور النسور إلى أنه في ظل أسواق عالمية للأسمدة غير مستقرة نتيجة للأوضاع الاقتصادية الدولية السائدة حيث يزداد العرض ويتراجع الطلب وتتذبذب الأسعار، أنهت شركة البوتاس العربية استراتيجية طموحة تقوم على محاور ثلاثة: تعزيز البنية التحتية المتمثلة في أصول الشركة من مصانع وسدود وملاحات ومعدات، ومن المقرر أن تضخ الشركة مئات الملايين من الدنانير. تنويع المنتجات والتركيز على الأسمدة المتخصصة. ترسيخ العمليات الانتاجية التي تعتمد على الحوسبة والأتمتة والاستفادة من مناهج الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن تنعكس المشاريع والمبادرات الاستراتيجية والتكتيكية الواردة في الخطة عند تنفيذها بشكل إيجابي على الأداء الكلي للشركة. ويذكر أن مبنى الادارة الرئيسي يتكون من أربعة طوابق بمساحة (900) متر مربع لكل طابق بحيث صمم هذا المبنى طبقاً لأعلى المعايير الهندسية والمعمارية. ويتضمن مبنى الادارة الجديد مبنى للتدريب تصل مساحته إلى (1500) متر مربع، حيث يلعب مركز التدريب دوراً ريادياً بتقديم الدعم الفني والمعرفي للموظفين من مختلف المستويات. بالاضافة إلى مركز للبحث والتطوير ومركز للسيطرة على مصانع الشركة وعملياتها. أما مشروع إدارة وتخزين ومناولة وتعبئة البوتاس يأتي تماشياً مع عمليات التوسعة في المصانع ولتحسين السلامة والجودة وزيادة القدرة الاستيعابية على التخزين ولمواكبة متطلبات التسويق ويذكر أن المشروع سيعمل على زيادة القدرة التخزينية للشركة الى (45000) طن بإنشاء مستودع جديد بأحدث التقنيات التخزينية وإنشاء وحدة تعبئة وتغليف مادة البوتاس باكياس عالية الجودة وبأحدث تكنولوجيا الانتاج عالمياً وإنشاء وحدة حديثة لتعبئة الحاويات، ووحدة لتعبئة الشاحنات، ووحدة خاصة لخلط البوتاس حسب متطلبات العملاء وتحديث البنية التحتية بما يضمن سلامة وسهولة مرور الآليات.