عنف في بعض المراكز ومشاكل في السجلات
عالم السياحة – WTTEN- بترا – أشاد تقرير التحالف المدني لمراقبة الانتخابات البلدية «راصد» بجهود الأمن العام في الحفاظ على سلامة إجراء الانتخابات البلدية في الأردن رغم حدوث بعض الاشكالات التي شابت العملية الانتخابية.
وقال منسق تحالف (راصد) الدكتور عامر بني عامر إن تقرير تحالف راصد حول الانتخابات يجمع النتائج ويقارنها مع ما تقدمه الحكومة من بيانات .
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في مدينة الحسين للشباب امس الثلاثاء أن التقرير الذي تم عرضه حول العملية الانتخابية يقيمها ولا ينتقدها لأجل النقد فهو تقرير تقني يهدف إلى تعزيز مسار العمل الديمقراطي.
وأشار بني عامر إلى أن التقرير النهائي الشامل حول عملية الانتخاب للمجالس المحلية يحتاج من أربعة إلى ستة أسابيع.
وعرض النسب والأرقام التي خلص إليها فريق راصد، حيث أشار ما نسبته (2ر97 بالمائة) من الراصدين أن لجان الاقتراع كانت تتأكد من وجود اسم الناخب في جداول الناخبين الخاصة بالدائرة الانتخابية، ومطابقة الاسم مع اثبات الشخصية وجداول الناخبين.
وفيما يتعلق باستخدام وثيقة اثبات شخصية غير الهوية الشخصية أفاد ما نسبته (98 بالمائة ) من الراصدين بأنه لم يتم استخدام وثائق أخرى بل تم الالتزام بالهوية.
وحول ختم وتوقيع ورقة الاقتراع من قبل رئيس اللجنة عند تسليمها للناخب أفاد ما نسبته (4ر98 بالمائة ) من الراصدين أنه يتم توقيع وختم الورقة من قبل رئيس اللجنة.
أما بخصوص وجود ناخبين أمام مراكز الاقتراع لا يعرفون مراكز اقتراعهم ولم يستطيعوا الوصول إليها أفاد ما نسبته (2ر17 بالمائة ) بحدوث ذلك معهم.
وحول سهولة مراكز الاقتراع والوصول لذوي الاحتياجات الخاصة أفاد ما نسبته (36 بالمائة) من الراصدين أنه يصعب على ذوي الاحتياجات الخاصة الوصول إلى مركز الاقتراع.
ورصد تحالف راصد جملة من الحوادث تجاوزت (300 حالة)، ما بين مشاجرات وأعطال لوجستية ومشاكل الحبر الانتخابي والتصويت الأمي وشراء أصوات وإغلاق بعض مراكز الاقتراع واقتحام عدد منها.
يذكر أن بيانات راصد جمعها ورصدها 1500 فريق ثابت و300 فريق متحرك من المراقبين، تم تدريبهم وفق نماذج منسجمة مع المعايير الدولية والقانون الأردني والتعليمات التي أعدت للانتخابات.
ويشارك في غرفة عمليات راصد حوالي (70) راصداً بين باحث وناشط يعملون على جمع المعلومات من الميدان وتحليلها وتقديمها لجمهور الناخبين ووسائل الإعلام.وقال (راصد) في بيان له امس ان تقارير مراقبي التحالف الموزعين في انحاء المملكة اشارت إلى بوادر عنف في بعض البلديات والمناطق الانتخابية مثل مدرسة أسماء بنت أبي بكر في بلدية عين الباشا، ومدرسة محمد اقبال ومدرسة رابعة العدوية الواقعتين في منطقة اليرموك ومراكز أخرى في منطقة المدينة.
واشار الى اعتداء مندوبي أحد المرشحين على احدى لجان الاقتراع في مدرسة مصعب بن عمير الواقعة في منطقة المدينة ما أدى إلى توقف التصويت ونقل رئيس لجنة الاقتراع لتلقي العلاج اللازم إثر اصابته، مستنكرا هذا الفعل.
وقال ان مخرجات عملية المراقبة للانتخابات للفترة الصباحية ابرزت بعض المشاكل التي تكمن في الاختلافات بين سجلات الناخبين الورقية وقواعد البيانات الخاصة بالنظام الالكتروني، داعيا الى ايجاد آلية للتعامل مع تلك الاختلالات بما يضمن النزاهة والشفافية الانتخابية وحق الناخب بالاقتراع.
وعلى صعيد آخر أشارت نتائج المراقبة إلى عدم التزام عدد من لجان الاقتراع بالسجل الورقي الخاص بالناخبين، حيث تم السماح لعدد من الناخبين بالتصويت على الرغم من عدم ورود أسمائهم في سجلات تلك المراكز في كل من بلدية مادبا وبلدية اربد الكبرى. وفي ما يخص نسب معرفة الناخبين بمعلوماتهم الانتخابية، افادت شكاوى المواطنين الواردة على الخط الساخن المجاني الخاص بالتحالف إلى زيارة عدد من الناخبين إلى مراكز الاقتراع بهدف التصويت في معظم مناطق المملكة ليتم تبليغهم بأن أسماءهم لم ترد في سجلات الناخبين لهذه المراكز.
وبالنسبة للتجهيزات اللوجستية، بينت النتائج أنها جيدة جدا من حيث توفر المواد الانتخابية، اذ سجل مراقبو التحالف ملاحظات قليلة لتأخير فتح الصناديق بسبب عدم توفر بعض المواد الانتخابية الأساسية .
وأظهرت نتائج (راصد) ان المواد اللازمة لتسيير العملية الانتخابية للبلديات توفرت بشكل شبه كامل يوم الاقتراع.
وعرض بني عامر نتائج راصدي التحالف فيما يتعلق بجاهزية مراكز الاقتراع لاستقبال الناخبين ومدى استعدادات الجهات المختصة بالإشراف والرقابة على الانتخابات البلدية (وزارة الشؤون البلدية والهيئة المستقلة للانتخاب)، وجاهزيتها لانطلاق العملية الانتخابية، ومدى تفاعل الناخبين مع العملية الانتخابية في الفترة الصباحية وإقبالهم عليها.
وقال ان 98 بالمئة من راصدي التحالف افادوا بان مراكز الاقتراع كانت محددة بشكل واضح للناخبين.
وفيما يتعلق بوجود دعاية انتخابية على مدخل مركز الاقتراع أو سورها الخارجي أفاد ما نسبته 49 بالمئة من الراصدين بوجود دعاية انتخابية على أبواب المراكز وان 8 بالمئة افادوا بوجود دعايات انتخابية داخل مراكز الاقتراع.
وبخصوص وجود قائمة لأسماء الناخبين على مداخل مراكز الاقتراع أفاد ما نسبته 48 بالمئة من الراصدين بوجود خلل في ذلك.
واورد بني عامر جملة حوادث وانتهاكات صاحبت عملية الاقتراع الصباحية من انتشار لظاهرة التصويت العلني في الكثير من المراكز وحالات العنف في مدارس رابعة العدوية ومحمد اقبال بمنطقة اليرموك في امانة عمان، ومصعب بن عمير في منطقة المدينة، واسماء بنت ابي بكر في منطقة عين الباشا.
واشار الى اشكالات من حالات عدم استخدام الحبر السري في مدارس عين الباشا الثانوية في محافظة البلقاء وطبريا في اربد وأبو بكر الصديق في المفرق وسكينة بنت الحسين في اربد.
وقال انه تم رصد اخطاء ناتجة عن اختلافات في الربط الالكتروني والسجلات الورقية مرده ضعف التجهيز بالرغم من الخطوة الإيجابية في استخدامها من قبل وزارة البلديات.
ويشارك في غرف عمليات راصد الثلاث في مدينة الحسين للشباب 70 راصدا بين باحث وناشط يعملون على جمع المعلومات من الميدان وتحليلها وتقديمها لجمهور الناخبين ووسائل الإعلام.