جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

حفل بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الأردنية الروسية

955

عالم السياحة – WTTEN- بترا – أقامت سفارة روسيا الاتحادية بمركزها الثقافي في عمان بالتعاون مع جمعية الصداقة الأردنية الروسية مساء أمس احتفالا بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده راعي الحفل، في كلمة له بالحفل حرص الأردن على توطيد العلاقة مع روسيا الاتحادية وتمتينها ورغبة الاردن في مواصلة التنسيق والتعاون المستمر مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات.

وتحدث جودة عن تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وجهود جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، في تأسيس وتطوير العلاقات بينهما.

وأشار الى حرص جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تربطه علاقة متينة مع القيادات الروسية في استمرار هذه العلاقات وتطويرها وتمتينها لافتا إلى مبادرة جلالته باهداء قطعة أرض لإقامة مخيم للحجاج الروس.

وثمن وزير الخارجية دور روسيا على الساحة الدولية لتحقيق التفاهم المشترك والعمل على إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وايضا العلاقات الاردنية الروسية والتنسيق والتعاون والدعم الروسي للمملكة.  وبين تزايد المجموعات الروسية التي تزور الأردن والمجموعات السياحية الأردنية التي تزور روسيا.

من جهته أكد السفير الروسي في عمان الكسندر كالوجن في كلمة القاها بهذه المناسبة أن العلاقة القائمة بين البلدين ديناميكية وشهدت خلال الخمسين عاماً تميزاً في شتى الميادين.

وقال إن وزارتي الخارجية في البلدين تعملان على تنشيط العلاقات حتى تترسخ وتتعمق في الميادين الثقافية والاقتصادية والسياحية والعسكرية والإنسانية.

وأشاد كالوجن بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الصديقين والتي أرسى دعائمها الراحل الكبير جلالة الملك الحسين وعززها جلالة الملك عبدالثاني الثاني والقيادة الروسية.

وأكد ضرورة أن تتعزز العلاقات القائمة بين البلدين باستمرار في المجالات كافة بما يخدم شعبي البلدين الصديقين على شتى الصعد متمنياً للأردن دوام التقدم.  وأشار كالوجن إلى أرتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين لافتاً إلى أن هناك دراسات تُجرى بالتعاون مع السلطات المختصة لإقامة محطة نووية في الأردن.

وقدم وزير الخارجية الأسبق حازم نسيبة عرضاً للجهود التي بُذلت عندما عهد إليه المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين القيام بتوقيع معاهدة حظر جزئي للتجارب النووية في موسكو في فترة لم تكن لدى الأردن علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي.

وأشار إلى أن الأردن أعلن عن رغبته في إقامة علاقات مع الاتحاد السوفياتي السابق عام 1963 في فترة لم يكن يرغب الغرب بالحياد في العلاقات بين الدول.

ولفت نسيبه إلى أن الشعب الروسي عظيم وموهوب وحقق انجازات وكوّن طبقة وسطى من العلماء والمبدعين في مختلف شؤون الحياة.

وقال وزير الإعلام السفير الأسبق في موسكو الدكتور هاني الخصاونه إن الأسلحة والامكانات كانت متاحة أثناء الحرب الباردة بين القوتين العظميين دون حدوث الصدام بين الجيوش نتيجة المانع النووي.

وأضاف لم نكن نحتاج نحن الدبلوماسيون في تلك الفترة للتعريف بقضية فلسطين لأنها كانت تناصر القضايا العربية العادلة في العالم .

ولفتت انديرا جريسات في كلمة جمعية الصداقة الأردنية الروسية، إلى أن مملكة الحجاز الهاشمية أقامت علاقة مع روسيا عام 1918.

واشارت إلى أن الروس دعموا الشعوب العربية في الاستقلال والحرية والتقدم مستذكرة تضحيات الشعب الروسي الذي خاض حرباً ضد النازية اسفرت عن مقتل 27 مليون شخص.

وقدم المركز الثقافي على هامش الاحتفال أغاني ومعزوفات موسيقية احتفاء بهذه المناسبة.