بعد سلسلة من الارتفاعات، عادت أسعار النفط مجدداً إلى دائرة الخسائر، مدعومة في ذلك بـ3 عقبات واجهت سوق النفط خلال الأيام الماضية، يأتي على رأسها تعافي أسرع من المتوقع وعودة الإنتاج السعودي إلى طبيعته، إضافة إلى ارتفاع حدة تخوف المستثمرين بشأن الطلب العالمي على الخام، وأخيراً التوقعات الخاصة بتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وانعكاس ذلك على معدلات النمو العالمي الذي تشير التوقعات إلى أنه على موعد مع أزمة كبيرة خلال الفترة المقبلة.
في ختام تعاملات الأسبوعية، وفي جلسة متقلبة يوم الجمعة، تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” بنحو 83 سنتا بما يعادل 1.3% ليتحدد سعر التسوية عند 61.91 دولار للبرميل، بعد انخفاضها إلى أدنى مستوى للجلسة عند 60.76 دولار للبرميل.
وتراجع سعر خام “برنت” بنسبة 3.7% على مدار الأسبوع، في أكبر خسارة أسبوعية له منذ أوائل أغسطس (آب) الماضي. ونزل غرب تكساس 3.6%، في أشد خسارة له منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وانخفضت عقود الخام جنبا إلى جنب مع سائر الأصول عالية المخاطر بعد أنباء أن الحكومة الأميركية تدرس إمكانية إلغاء إدراج شركات صينية في البورصات الأميركية، حسبما قال مصدر جرى اطلاعه على الأمر. وستكون الخطوة تصعيدا جذريا في توترات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وفي وقت سابق، تراجعت العقود بعد أن قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة عرضت رفع جميع العقوبات عن إيران في مقابل إجراء مباحثات. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال بعد ذلك إنه كان طلبا من طهران وقد رفضه.
وقال جيم ريتربوش من “ريتربوش وشركاه” في مذكرة بحثية، إن السعودية احتلت صدارة المشهد في تحول صعودي كبير في تقلبات سعر النفط معظم الشهر الحالي على أساس يومي وأسبوعي.