وادي الريان-وادي اليابس -عبر أغوار الأردن -مواقع سياحة طبيعية وبيئية وتاريخيةفي الاردن-
مواقع سياحة طبيعية وبيئية وتاريخيةفي الاردن-
عالم السياحة:مواقع سياحة طبيعية وبيئية وتاريخيةفي الاردن-
وادي الريان :يعرف أيضا باسم وادي اليابس قديماً، يقع وادي الريان شمال مدينة عجلون في المملكة الأردنية الهاشميّة، وإلى جنوب غرب مدينة إربد الواقعة شمال الأردن. يمتاز وادي الريان بتنوع تضاريسه حيث يحتوي على جبالٍ ووديانٍ وسهول وقيعان، ومن أهم ميزاته غزارة مياهه وانتشار عيون الماء فيه.
شتهر وادي الريان قديما باسم (وادي اليابس)، وقيل أن الملك عبدالله الثاني بن الحسين أثناء فترة توليه العهد قام بزيارةٍ للوادي، وبعد أن شاهد ما يتحلى به الوادي من جمال طبيعي وخضرة تنتشر على مد النظر قال بأن المكان يحتاج لتغيير اسمه من وادي اليابس إلى وادي الريّان، مشيراً إلى الطبيعة الخلابة في المنطقة، ومنذ ذلك الوقت تحول اسم وادي اليابس إلى وادي الريان الذي يصف الطبيعة الحقيقية للمكان،عتبر وادي الريان مقصداً سياحياً هاماً للسياح والزوار، فبالإضافة لطبيعته الغناء، يوجد به العديد من المواقع التاريخية والأثرية، التي تعكس التاريخ العريق للمنطقة عبر التاريخ. يوجد في الوادي العديد من المزارات الدينية، حيث يقع هناك العديد من أضرحة الصحابة، كضريح أبو عبيدة عامر بن الجراح وضريح شرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم، وأيضاً هناك العديد من الآثار التاريخيّة في المنطقة والتي تعود لعهود قديمة مرت على المنطقة، وما تزال تلك الآثار ماثلة حتى يومنا تسرد تاريخ المكان. تعتبر منطقة وادي الريان من أكثر المناطق حيوية في المنطقة، يعمل سكان المنطقة بشكلٍ رئيسي في مجال الزراعة بالإضافة لمجالاتٍ أخرى كالتجارة والصناعة، وتشتهر المنطقة بإنتاج العديد من أهم المحاصيل الزراعية التي تُصدّر حول العالم ومن أهم تلك المحاصيل الحمضيّات بأنواعها والخضار والموز، وتزرع في المنطقة أشجار النخيل بكثرة وبعدة أنواع منها بسبب المناخ الملائم لزراعتها والذي يسود منطقة الوادي، وبسبب المناخ الحار يتم زراعة أشجار الموز بكثرة، حيث يتم تخصيص مساحاتٍ واسعة من الوادي لزراعته، وقد تغنى الشاعر الكبير عرار بالوادي فقام بتأليف ديوانٍ أطلق عليه اسم (عشيّات وادي اليابس) مشيراً فيه إلى الاسم القديم لوادي الريان
الوادي عبر أغوار الأردن الشمالية
تبدأ رحلة وادي الريان الساحر من عيون مرتفعات عبين شمال الاردن ومن الماء الصافي
هما:
-
عين التنور
-
وعين البيضاء
اللتان تقعان في قرية عرجان ومصدر تغذية هاتين العينين هو مرتفعات عبين وصخرة التي تتراكم عليهما الثلوج شتاءً إذ تعمل هذه الثلوج على تغذية المياه الجوفية التي تنساب إلى سفوح الجبال في بلدة عرجان
وتجري هذه المياه في منخفض طبيعي باتجاه أراضي جديتا في لواء الكورة إلى أن تصل منطقة الأغوار الشمالية ليصب في الشريعة
ويرفد مجرى الوادي مياه ينابيع تقع على جانبي الوادي، كما يرفد مجراه مياه نبع الزقيق في بلدة حلاوة، و وادي راسون المتقطع الجريان….
*هل ترآئى لك تلك اللوحة الفنية المتشعبة بسحرها…
لم ننته من وصفنا وادي الريان بعد!!
مياه هذا الوادي غزيرةً جداً فخلال فصل الشتاء تتجمع فيه جميع مياه الأودية القادمة من الجبال المحيطة به مما يضاعف غزارته.
كما وتزداد قدرة وادي الريان الساحر في تعميق مجراه لتصل مياهه الى الشريعة.
الأهمية الإقتصادية لوادي الريان الساحر :
من المميزات الاقتصادية :
*عمل الأهالي الجماعي في حفر قنوات تسير بشكل متوازي في مجرى الوادي الى أراضيهم حيث زرعو هذه الأراضي بمختلف أشجار الفاكهة مثل التين والرمان كما ويتخلل هذه البساتين أشجار الزيتون الرومي المعمر.
*أنشأ الأهالي قديماً الطواحين التي تعتمد على المياه كقوة محركة تستخدم لطحن الغلال، ومازالت آثار هذه الطواحين ماثلةً حتى الآن متل طاحونة الحدادية، وطاحون الدرويشية، وطاحون الشيخية في عرجان، وطاحون عودة في أراضي بلدة جديتا.
*تعاظمت القيمة السياحية للمنطقة في هذه الأيام وأصبحت تلك البساتين المزهرة المفعمة بالحياة مكاناً يقصده المتنزهون من داخل الأردن وخارجه طيلة فترة الصيف خاصةً بعد إعتماد المكاتب السياحية مسارات للسياحة البيئية، حيث قامت المشاريع السياحية على مجرى وادي الريان الساحرمن استراحات ومنامات يمتلكها سكان هذه القرى طيبة الثرى.
التكوين السكاني لوادي الريان في عجلون :
السكان الأصليون لوادي الريان هم عائلات وعشائر مختلفة أعراقهم وأجناسهم، فمنهم البدو ومنهم الفلاحين، متآلفين فيما بينهم وكأنك ترى فيها أسرةً واحدة.
*سبب تسميته:
اشتهر وادي الريان قديماً باسم (وادي اليابس) وقيل أن الملك عبدالله الاول أثناء فترة توليه العهد قام بزيارة للوادي غير اسمه من وادي اليابس الى وادي الريان لما يتحلى به من جمال طبيعي وخضرة تنتشر على مد النظر.
وادي الريان مكان يحمل في طياته الكم الهائل من الراحة في أحضان الطبيعة، يقصده من أرد ان يمتع ناظره بأفاق الخضرة وترانيم جداول المياه فيها.