جريدة عالم السياحة والاقتصاد، تهتم بصناعة السياحة باطيافها ، الشؤون الاقتصادية والبيئة والسياحة الدينية والمغامرة والسفر والطيران والضيافة

الضريبة لا تطال الا الموظف في القطاعين العام والخاص -بقلم الصحفي شفيق عبيدات

17٬347

بكل التأكيد فان ضريبة الدخل لا تطال بشكل اساسي وكامل الا الموظف في القطاعين العام والخاص  ففي نهاية كل شهر عند اعداد رواتب الموظفين في القطاعين  اول ما يحسم من,اتب هؤلاء هو ضريبة الدخل ومهما كان رواتب الموظف فان موظف المالية في مديرية الشؤون الماليه في اي وزارة او ادارة يحسم مقدار الضريبة ويقول لك تستطيع استرداد المبلغ المقتطع  للضريبة من ضريبة الدخل كل عام عند تقديم اقرار الضريبة على الرغم ان راتب الموظف لا يخضع للضريبة لانه يقل عن ال (1000) دينار .

   في هذه الحالة فان الموظف المسكين لا يستطيع التهرب من الضريبة كباقي القطاعات التي تتحايل عند تقديمها الاقرار المالي او كشف الضريبة بان دخلها السنوي لا يخضع للضريبة او ان كشوفاتها المالية تظهر ان المؤسسة او الشركة وصلت الى حالة من الخسا رة او الافلاس .

   نسمع كثيرا عن مؤسسات او شركات او حتى افراد  دخولهم عالية لا يسددون ضريبة الدخل لانهم يتقدمون باقرارات تبين تدني دخولهم التي لا تطالها الضريبة بذلك يتم تسيجلهم من اصحب الدخل المحدود .

        وقد بينت تجربة دعم الخبر الذي تم تقديمه للموظفين العاملين في القطاعين العام والخاص والمتقاعدين المدنيين والعسكريين حيث قدم  الدعم لهذه الفئة المعروفة دخولهم من كشوفات الرواتب التي تقل عن (1000) دينار , اما المواطنين الذين قدموا اقرارات من خلال النظام الالكتروني لموقع الضريبة فهولاء لم تعرف دخولهم اصلا , وقد حصل الاف المواطنين حسب ما توارد من معلومات على هذا الدعـــم دون وجه حق .

    ان التهرب الضريبي خيانة وطنية لان العديد من المؤسسات والشركات والاشخاص يحرمون الوطن وموازنة الدولة من عشرات الملايين والتي لو تم تحصيلها لما ورد العجز في الوزارة ولما قامت الحكومة بفرض ضرائب على العديد من المواد والخدمات التي تقدم للمواطنين الذين انهكتهم ظروف المعيشة وتناقصت القيمة الشرائية لدخولهم .

   انه من الواجب ان تزيد ضريبة الدخل  الرقابة والمتابعة للذين يتهربون من الضريبة لتحصيل حق الوطن والمواطنين في اموالهم التي تزايدت نتيجة اعمالهم في هذا البلد.. ولنا كل الثقة في كادرالضريبة وادارتها ان تلاحق كل متهرب من الضريبة حتى تتحقق العدالة والمساواة